خيّم الحزن على الوسط الرياضي في جنوب افريقيا بعد وفاة المدافع الشاب لنادي دوربان سيتي، سيناماندلا زوندي (22 عاماً)، إثر سقوطه المفاجئ على أرضية الملعب أثناء الإحماء قبل انطلاق مباراة فريقه ضد ميلفورد إف سي، ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية. ووفقًا لما أوردته صحيفة ذا صن البريطانية، الأربعاء، فقد انهار زوندي، الملقب بـ"سغورا"، خلال التمارين الإحمائية للمباراة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى. وعلى الرغم من التدخل الطبي الفوري، إلا أن اللاعب الشاب فارق الحياة متأثراً بما يُعتقد أنه عارض صحي مفاجئ، فيما لا تزال الأسباب الدقيقة لوفاته غير معروفة حتى اللحظة.

ورغم الحادث المؤلم، قررت اللجنة المنظمة للمباراة إعطاء إشارة الانطلاق، وهو قرار أثار استغراباً واسعاً، خاصةً في ظل الأثر النفسي العميق الذي تركه الحادث على زملاء اللاعب. وقد لُعب الشوط الأول بشكل طبيعي، قبل أن تُعلن إدارة نادي دوربان سيتي بين الشوطين خبر الوفاة رسمياً، ما أدى إلى توقيف المباراة فوراً.

وأصدر نادي دوربان سيتي بياناً مؤثراً نعى فيه لاعبه الشاب، وجاء فيه: "ببالغ الحزن نؤكد وفاة سيناماندلا زوندي، المعروف بلقب سغورا، أحد أفراد عائلتنا المخلصين. لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان صديقاً وأخاً وابناً ومصدر إلهام لكل من عرفه".

وكان زوندي قد وقّع أول عقد احترافي له مع دوربان سيتي عام 2021، وشارك بانتظام مع الفريق خلال المواسم الأخيرة، ليُثبت نفسه كأحد أبرز المدافعين الشباب في البطولة المحلية، كما يُعد من ركائز الفريق الذي ينافس حالياً على الصعود إلى دوري الدرجة الأولى. وشكل رحيل زوندي المفاجئ، صدمة كبيرة في الوسط الرياضي الجنوب أفريقي، وفتح الباب أمام تساؤلات حول الجاهزية الطبية في الملاعب، ومدى توفر التدابير الوقائية اللازمة لحماية اللاعبين من المخاطر الصحية المفاجئة.